نستعرض في هذا المقال كل التفاصيل عن الفتق بعد الولادة القيصرية، والتي تتعرض له الكثير من الأمهات نتيجة لأكثر من سبب، مثل الوزن الزائد وزيادة الدهون في منطقة البطن، أو إصابة الأم بمرض السكري، الذي يضعف الأنسجة. الفتق عبارة عن بروز الأمعاء وخروجها من بطانة البطن، بعد إجراء العملية القيصرية، التي تعد بديلًا في حالة استحالة الولادة الطبيعية.
أعراض الفتق بعد الولادة القيصرية
- انتفاخ البطن: يعتبر انتفاخ الأنسجة بعد العملية القيصرية هو أكثر أعراض الفتق شيوعًا، حيث تتعرض الأم لانتفاخ في منطقة الجرح، وتبدو الأنسجة بارزة في هذه المنطقة. في كثير من الأحيان لا يحدث الفتق بعد الولادة مباشرة، قد يستغرق الأمر وقتًا لظهور هذا الأمر وذلك بسبب حالة الجلد وآثار الولادة. توجد بعض الحالات التي يبدو فيها الأمر ظاهرًا بوضوح أكثر، مثل قيام الأم بممارسة الرياضة، السعال، أو رفع شيء ثقيل.
- الشعور بالألم: يؤدي ظهور الفتق بعد العملية القيصرية إلى الشعور بالألم وعدم الراحة، بسبب انتفاخ المعدة بشكل واضح.
- التعرض للغثيان والإمساك: الفتق عبارة عن خروج الأمعاء من مكانها الطبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة في الحركة، ينتج عنه التعرض للإمساك والشعور بالغثيان المستمر.
معدل حدوث الفتق بعد الولادة القيصرية
أثبتت الكثير من الأبحاث العلمية التي أجريت في هذا الشأن، أن من بين كل 1000 حالة ولادة قيصرية تتعرض حالتان للفتق، الأمر الذي يتطلب تدخل جراحي خلال 10 سنوات بعد الولادة. أكدت الدراسات أيضًا أن النساء اللاتي لديهن جرح في خط الوسط هنّ الأكثر عرضة للفتق من اللاتي لديهن جرح عرضي.
كيف يقوم الأطباء بتشخيص الفتق؟
في الغالب يقو الأطباء بتشخيص الحالة من خلال النظر من الخارج وإجراء فحص بدني، لكن يوجد بعض الحالات التي تتعرض لها المرأة بعد الولادة قد تبدو مثل الفتق لكنها شيء آخر. من هذه الحالات التعرض لحدوث ورم دموي، خراج، عدوى الجرح، أو حتى تمزق الرحم. يقوم الأطباء أحيانًا باستخدام التصوير ، الأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية لاستعباد أي حالات أخرى مشابهة للفتق.
علاج الفتق بعد الولادة القيصرية
تعتبر الجراحة هي الحل الأمثل للتخلص من الفتق، يوجد أكثر من طريقة جراحية لمعالجة هذا الأمر مثل التقنية المفتوحة التي تتطلب شق كبير لإصلاح الفتق، التقنيات التنظيرية، والشقوق الصغيرة. أيًا كانت الطريقة التي سيعتمدها الطبيب سيقوم بوضع قطعة من الشبكة فوق المنطقة الضعيفة من البطن.
حالات يجب فيها التدخل الجراحي
- ازدياد حجم الفتق مع مرور الوقت أكثر من السابق.
- تعرض المرأة للألم الشديد وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية.
- محاصرة الأمعاء في منطقة الفتق وعدم وصول الدم إليها.
وفي الختام لا تقلقي من هذا الأمر، احمدي الله على ان اتم حملك بسلام وعلى صحتك، وتأكدي أنكِ سوف تشفين قريباً بإذن الله من هذه الآلام المؤقته، وندعوكي للقراءة عن التعافي من الولادة القيصرية.. إليك خطوات الشفاء السريع.