التعافي من الولادة القيصرية أمر يشغل كل الأمهات قبل الولادة، حيث تتكون لديهنّ مخاوف من حدوث مضاعفات وآلام، خاصةً في وجود طفل رضيع يحتاج إلى الرعاية والاهتمام. تحتاج الأم التي أنجبت من خلال عملية قيصرية إلى المزيد من الوقت كي تتعافي تمامًا وتستعيد قوتها، مقارنة بالأم التي أنجبت عن طريق الولادة الطبيعة.
في هذا المقال جمعنا لكم أهم الاقتراحات التي تساعد في التعافي بشكل أسرع بعد الولادة القيصرية، من أجل الحصول على الوقت والصحة وإعطاء الاهتمام اللازم للطفل دون التعرض للإجهاد أو الشعور بالإرهاق.
الراحة
تعتبر الولادة القيصرية عملية جراحية كبيرة تحتاج إلى وقت للشفاء كي يتعافى الجسم تمامًا. يفضل أن تبقى الأم بعد الولادة مدة لا تقل عن 3 أيام، وقد تطول أكثر إذا تعرضت لحدوث مضاعفات. بعد العودة إلى المنزل يجب الحصول على قسط من الراحة لمدة تصل إلى 6 أسابيع، قد يكون الأمر مستحيلًا في حالة وجود طفل في حاجة إلى اهتمام الأم ورعايتها، هنا يجب الحصول على المساعدة من الزوج، الأهل، والأصدقاء. اطلبي المساعدة ممن حولك في القيام بمهام الطفل مثل تغير الحفاضة، تحضير الرضعة، وتبديل الملابس. حاولي أن تضبطي مواعيد راحتك ونومك خلال فترة نوم الطفل، يساعدك ذلك على استعادة نشاطك والقدرة على الاستمرار.
الحركة البطيئة
يعد من أهم طرق التعافي من الولادة القيصرية، هو السيطرة على الحركة، وعدم النهوض والجلوس أو استعمال السلم في النزول والطلوع. حاولي أن تحتفظي بكل شيءٍ تريدينه بالقرب منك، مثل مستلزمات الطفل، حتى لا تضطرين إلى النهوض من السرير. لا ترفعي أي شيءٍ سوى طفلك، وفي حالة العطس، حاولي وضع يدك على منطقة البطن وحماية الجرح. قد يستعرق الأمر معك مدة لا تقل عن 8 أشهر حتى تستطيعين العودة إلى ممارسة حياتك الطبيعية، يجب عليك استشارة الطبيب قبل ممارسة الكثير من الأشياء مثل التمارين الرياضية والعلاقة الزوجية.
تسكين الألم للتعافي من الولادة القيصرية
يجب استشارة الطبيب في نوعية الأدوية المناسبة والتي تساعدك على تسكين الألم والقدرة على التعايش، كما يمكنك الاعتماد على بعض العلاجات المنزلية مثل وسادات التدفئة.
التغذية الجيد
تعتبر التغذية الجيدة أهم أسباب التعافي السريع، خاصة إذا كنتِ ترضعين الطفل رضاعة طبيعية. يمكنك تناول الخضروات والفاكهة حتى تحصلين على الدعم والقوة. كما يمكنك تناول السوائل التي تساعد على إدرار حليب الثدي مثل الحلبة الساخنة.
