من المتعارف عليه أن المغص والتقلصات من علامات الحمل الشائعة، ويعد أمرًا طبيعيًا باستثناء بعض الحالات؛ سنعرض لكِ في هذه المقالة كيفية تمييز مغص الحمل عن غيره؟ وكيف يمكنك التغلب عليه أو التخفيف من حدته؟ وما هي الحالات التي يكون فيها مغص الحمل أمرًا مقلقًا.
مغص الحمل
مغص الحمل من إحدى علامات الحمل الشائعة، ورغم ذلك فإنه يسبب قلق وتوتر بالنسبة لبعض النساء، يحدث مغص الحمل؛ نتيجة التقلصات وانقباضات عضلة الرحم.
قد يكون مغص أمرًا طبيعيًا أثناء مراحل الحمل المختلفة، ولكن في بعض الحالات يكون أمرِا مقلقًا، سنذكر تلك الحالات في الأسطر القادمة.[1]
إقرأي أيضاً: أطعمة ومشروبات يجب تجنبها أثناء الحمل
أنواع مغص الحمل
تقلصات الثلث الأول من الحمل:
من المتوقع في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل الشعور بمغص خفيف على فترات متقطعة، ويرجع ذلك إلى بعض الأسباب ومنها:
- التغييرات الجسدية التي تطرأ عليك بسبب نمو طفلك.
- الإصابة بالإمساك أو الانتفاخ أو الغازات.
- كثرة الجماع.
- التهاب المسالك البولية، وفي هذه الحالة تكون هناك أعراض أخرى مثل: مشاكل في التبول والحمى.
- الإجهاض، ويصاحب ذلك الشعور بآلام في الظهر أو البطن أو أسفل الحوض، ونزيف مهبلي.
- حدوث الحمل خارج الرحم، ويصاحبه تشنجات في إحدى جانبي البطن والدوخة وألم الكتف.
تقلصات الثلث الثاني من الحمل:
من المتوقع في الثلث الثاني من الحمل أن تقل التقلصات، باستثناء بعض الحالات التي تعاني من مضاعفات الحمل، وأهم أسباب المغص في هذه المرحلة هي:
- ألم الرباط المستدير، ويحدث نتيجة تمدد الأربطة لتدعم نمو الرحم إلى أعلى، ويكون ألمها في جانب واحد فقط.
- التهاب المسالك البولية.
- الأورام الليفية الرحمية، حالة نادرة ولكنها خطر، فعلى من لديها تاريخ مع هذا المرض أن تراقب التقلصات في هذه المرحلة؛ واللجوء إلى الطبيب إذا لزم الأمر.
التقلصات في الثلث الأخير من الحمل:
عادة تشهد هذه المرحلة تقلصات براكستون هيكس، وتستمر مدة 30 ثانية إلى دقيقتين، ولا تمثل خطرًا، إلا في حالة استمرارها، فربما تكن من أعراض الولادة المبكرة.[2]
إقرأي أيضاً: أشهر مشاكل الحمل عند المرأة
متى يصبح مغص الحمل أمرًا مقلقًا؟
كما ذكرنا سابقًا أن المغص في فترة الحمل أمرًا طبيعيًا، ولكن هناك بعض الحالات تمثل خطرًا وهي:
- الشعور بتكرار التقلصات لتصل ل 6 انقباضات خلال الساعة الواحدة.
- الشعور بتشنجات مصحوبة بدوخة ونزيف، فمن المحتمل أن يكون علامة على الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض، أو انزياح المشيمة.
- ألم شديد في منطقة البطن والظهر، مع الشعور بالغثيان والقيء أو الحمى، فقد تكون أعراض التهاب الزائدة الدودية أو المرارة أو حصوات الكلى.
- ظهور أعراض تسمم الحمل، وهي وجع في أعلى الجانب الأيمن من المعدة، الصداع، تورم مفاجئ، زيادة في الوزن مفاجأة، مشاكل بالرؤية.
- استمرار التقلصات دون الشعور بتحسن.
- استمرار التقلصات، لمن تعاني من قصر عنق الرحم أو من لديها تاريخ في المخاض المبكر أو الحمل خارج الرحم، أو في حالة مضاعفات الحمل.[3]
إقرأي أيضاً: آلام البطن أثناء الحمل.. إليكِ أهم أسبابه وطرق علاجه
وختاما، فإذا كنت ترغبين في التخفيف من ألم المغص الطبيعي، عليكِ بأخذ قسط من الراحة، وشرب السوائل، الاستحمام بماء دافئ ويمكنك تناول دواء الاسيتامينوفين؛ لتقليل الآلام، وينصح بتجنب الكمادات الدافئة على البطن؛ حفاظًا على صحة حملك، وفي حالة الشعور بأي أعراض غير طبيعية للمغص، عليكِ الاتصال بالطبيب فورًا.
المراجع
[1] https://www.verywellfamily.com/pregnancy-cramps-2371267
[2] https://www.medicinenet.com/what_does_early_pregnancy_cramping_feel_like/article.htm?fbclid=IwAR3VQq0V2SXXaFde1Rphsj2fPfQcJI48etUB9P6BBG0hggLyUJRDR13m8yg
[3] https://www.parents.com/pregnancy/my-body/aches-pains/cramping-during-pregnancy/?fbclid=IwAR3WWyO8SHKF52fTLooHRbVZ0YAatTpBpapTptYtpcx6R12gA4Wkzuxi0m4