كيف يمكنني مساعدة طفلي في تكوين صداقات

الصداقة من أكثر الأمور أهمية في حياتنا، حيث أنها تساعد على تدعيم نمو الطفل وتنمي قدراته العقلية والذهنية والنفسية، ولكن الاحتفاظ بها ليس بالأمر الهين، لذا يحب أن نساعد أطفالنا وندعمهم حول كيفية تكوين الصداقات والاحتفاظ بها.

ما هي فوائد تكوين الصداقات؟

الأصدقاء لهم دور هام وحيوي في حياتنا، حيث أنهم يساعدون بعضهم جنبا إلى جنب، ويقدمون النصيحة لأنفسهم ويدعون ثقتهم بأنفسهم، مما يؤدي إلى نمو الأطفال اجتماعيا، بالإضافة إلى الصحة الجسدية والنفسية، حيث أن الصداقات تساهم في تحسين الحالة المزاجية والنفسية، ومن ناحية النشاط البدني فتكوين الصداقات يجعل الطفل أكثر نشاطا وحيوية، ويجعلهم اجتماعيين أكثر.

من عمر 3 سنوات يبدأ الأطفال في تكوين صداقات جديدة وعلاقات ما بين أصدقائهم، فيبدأ الأطفال في اللعب واللهو مع بعضهم البعض، وفي حين إكمال سن الرابعة يكون طفلك استطاع فعليا تكوين الصداقات والتعامل مع الأطفال الذين يبلغون نفس السن تقريبا ويتفاعلون بعضهم البعض.

يستطيع طفلك تكوين صداقات جديدة وكثيرة ومختلفة كل يوم، سواء كان ذلك عن طريق تكوين مجموعات أو اللعب مع الأطفال منفردين، أي أنها صداقات مؤقتة، ولكن ما يهم في هذا الأمر هو التفاعل والارتقاء بالسلوك الفردي للطفل كل يوم.

كيف يمكنني مساعدة طفلي في تكوين صداقات؟

يجب أن يكون لدى طفلك مهارات يستطيع من خلالها تكوين صداقات جديدة، كما يجب عليك أيضا تنمية تلك المهارات الأساسية في حياتهم، وتدريبهم حول الاحتفاظ بتلك الصداقات، وسوف نوضح لكم فيما يلي أهم الطرق التي تعلم الطفل كيفية الانسجام بين الأطفال:

1. مشاركتك للطفل كيفية تكوين صداقات والمشاركة معهم إمكانية الاحتفاظ بها.
2. تشجعيك للطفل حول كيفية التعامل مع الآخرين والاستماع إليهم ومحاولة تفهم وجهة نظر الآخرين.
3. توضيح إمكانية تقبل الخسارة بلطف.
4. محاولتك لممارسة بعض الألعاب مع الأطفال حتى يمكنهم تقبل الخسارة بكل سهولة، والعمل على اتباع قواعد الألعاب.
5. توضيح كيفية اتباع السلوك الأخلاقي عند مقابلة الأشخاص من حيث التبسم والتحدث معهم بأسلوب لائق.
6. محاولة اتباع السلوك الإيجابي عند تعامل طفلك مع الآخرين حتى يستطع أن يكون صديق جيد.
7. يجب عليك عندما يلعب طفلك مع طفل آخر أو صديق جديد أن تراقبيه من قرب حتى تتمكني من فك النزاع بينهما عند اللزوم، كما يمكنك مشاركته في حالة رغبته حول اختيار نوع اللعبة كما يجب عليك اصطحابه إلى الحدائق العامة والمنتزهات، ومن المفترض أن يكون هناك وقت محدد يقضيه الطفل في اللعب واللهو.

الأطفال هم سر سعادتنا والصداقة هي العنصر الفعال الذي ينمي قدراتهم وينشط حيويتهم، لذا يحب عليك متابعة أطفالك في المرحلة الأولى من حياتهم، وعليك أن تتابعي تطوراتهم في كافة المراحل المختلفة.