قلق ما بعد الولادة

تصاب معظم السيدات بالقلق بعد الولادة وأحياناً تصاب به أثناء فترة الحمل، ومعظم السيدات تستطيع أن تتخطى هذه المرحلة بمساعدة من حولها وتقديم الدعم لها، ولا تحتاج لتدخل طبي، ولكن يوجد بعض السيدات التي لا تستطيع أن تتخطي هذا القلق وتلجأ للطبيب المختص لمساعدتها على العبور من هذه المحنة.

ما هو قلق ما بعد الولادة

من الطبيعي أن تشعر النساء ببعض القلق والتوتر أثناء فترة الحمل وبعد الولادة وذلك لتحملها مسؤوليات جديدة، ولكن بعض النساء يصبح القلق لديهن مشكلة حقيقية، تحتاج لتدخل أخصائي علم نفس للتغلب على هذا القلق، لا يوجد أسباب معينة تؤدي إلى القلق، ولا يمكن السيطرة عليه.

بوادر الإصابة بقلق ما بعد الولادة

يوجد بعض المؤشرات التي تنبهكِ إلى إصابتك بقلق ما بعد الولادة ومن أهم هذه المؤشرات:

1. الشعور بالقلق العام معظم الأوقات.
2. الشعور بالفزع والخضة يصاحبها ضيق في التنفس، ودوخة، والشعور بألم في الصدر.
3. الشعور بالخوف والقلق من الأماكن العامة أو المفتوحة.
4. الإصابة بالوسواس القهري.
5. التعرض لصدمة كبيرة أو حادث أليم يعقبه التعرض للاضطراب وأحلام مزعجة.
6. وجود صعوبة في النوم والاسترخاء.
7. لديك شعور يضطرك للبعد الاجتماعي والخوف من التجمعات الكبيرة.

أعراض قلق ما بعد الولادة

1. تمكن مشاعر القلق والخوف منكِ.
2. شعورك الدائم بالضيق والخنقة.
3. تعاني من خفقان في القلب وسرعة دقاته.
4. القيام بجميع الأعمال المطلوب منكِ فعلها ومع ذلك تشعرين بالقلق وتشعرين أنك مقصرة اتجاه بعض الأشياء.
5. الخوف والقلق المستمر وتوقعات بحدوث أشياء سيئة.
6. الخوف الزائد على طفلك وفحصه بصفة مستمرة، ودائماً تتوقعين أشياء سيئة تحدث للطفل.
7. عدم استطاعتك النوم أو الاسترخاء.

ما الفرق بين قلق بعد الولادة واكتئاب بعد الولادة

القلق هو بداية الاكتئاب، وأكثر من نصف السيدات التي تعاني من قلق ما بعد الولادة يتفاقم معهن الأمر ويصل إلى اكتئاب ما بعد الولادة.

الاكتئاب هو شعور الشخص بإحباط شديد لفترة معينة يفقد فيها الشخص حبه وشغفه للحياة، ومن علامات الاكتئاب:

1. الشعور الدائم بالحزن واليأس من كل شيء.
2. عدم القدرة على تنفيذ الأعمال اليومية التي تقوم بالقيام بها.
3. عدم التركيز.
4. فقدان الشهية.
5. عدم القدرة على النوم.

الإصابة بالقلق أو الاكتئاب يصاب بهما معظم النساء أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم السيدات، وتغيير في نظام النوم والشعور بالمسئولية اتجاه أطفالهن وبيوتهن، وعلى الزوج وجميع من يحيطون بهم مساعدتهن للخروج من هذا القلق وعودة شعورهن بالأمان والطمأنينة مرة أخرى.