من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخوف أو الفزع من بعض الأشياء، ولكن إذا تطور هذا الخوف مع كبر سن الطفل وأصبح هذا الخوف غير طبيعي، فلابد من الاهتمام بالأمر والبحث عن حل، لأنه قد يسبب للطفل مشاكل جسدية مثل ضيق في التنفس، أو دخول الطفل في حالة هلع، أو زيادة في عدد ضربات قلب الطفل.
ما هو الرهاب؟
الرهاب هو الخوف الشديد والمستمر من أشياء معينة أو الخوف من مواقف معينة، يظهر عند الأطفال بنسبة كبيرة ويشعرون به في سن مبكرة، نسبة كبيرة من الأطفال تقل لديها نسبة الرهاب مع كبر سن الطفل وقدرته على الفهم والإدراك، كما يوجد أطفال مع كبر سنهم يزداد الأمر سوءاً لديهم وترتفع نسبة الخوف إلى فزع أو هلع، وقد تحتاجين إلى عرض الطفل على أخصائي لمساعدتِك وحل هذه المشكلة.
متي يحتاج طفلِك لمساعدتِك
- إذا تطور الرهاب وأصبح الطفل يعاني منه يومياً وبدون وجود سبب الرهاب.
- قيام الطفل من النوم مفزوعاً وعدم استطاعته على النوم المتواصل العميق.
- استمرار حالة الرهاب أكثر من ستة أشهر، وتعد هذه المدة كافية للشفاء بشكل طبيعي من الرهاب.
- إصابة الطفل بالرهاب من الأشياء التي لا يمكن تجنبها أمرٌ صعب عليه وعلى المحيطين به، فهو يسبب ضغط على كل أفراد الأسرة، ولذلك لابد من مساعدة هذا الطفل للتغلب على مخاوفه.
سوف نعرض عليكِ بعض الأسئلة والإجابة عليها سوف تحدد إذا كنتِ بحاجة لزيارة متخصص أم لا:
– هل الخوف الذي يعاني منه طفلِك طبيعي بالنسبة لعمر الطفل؟
إذا كانت الإجابة نعم طبيعي فلا داعي للقلق على طفلِك، أما إذا كانت الإجابة أن طفلِك يشعر بالخوف من أشياء ليس من الطبيعي الخوف منها، فلابد من زيارة أخصائي.
– هل نسبة الخوف التي يشعر بها طفلِك طبيعية مقارنة بالشيء الذي يسبب له الخوف؟
إذا كانت الإجابة نعم فلا داعي للقلق، أما إذا كانت لا فلابد من زيارة أحد الأخصائيين.
مساعدة طفلك على التغلب على مخاوفه
- يجب على الآباء والأمهات تقديم المساعدة لأطفالهم، وذلك من خلال مساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم.
- العمل على زيادة ثقة الأطفال بأنفسهم، لكي يستطيعوا التغلب على مخاوفهم.
- عدم الاستهتار بمشاعر الطفل ومن الخوف الذي يعاني منه.
- التحدث مع الطفل ومحاولة إقناعه بعدم الخوف، ومحاولة اطمئنانه وشعوره أنك دائماً بجانبه، ولن تتركه أو تتخلى عنه.
- يمكنِك مساعدة طفلِك على دراسة وفهم الأشياء التي يشعر بالخوف منها.
- إقناع طفلِك بالدلائل والحقائق على عدم وجود الوحوش أو العفاريت يمكنِك أن تبحثين عن فيديوهات لكواليس تصوير الأفلام وتشاهدينها مع طفلِك.
للحصول على نتيجة مع طفلِك لابد من الصبر والقيام بفعل المزيد من الطرق والأساليب، وإذا كنتِ بحاجة لمساعدة فلا تترددي بالذهاب إلى أخصائي وعليكِ اتباع جميع إرشاداته.