هل يمكن الحمل في سن ٤٥

هل يمكن الحمل في سن ٤٥؟ سؤال هام يجب الإجابة عليه بدقة نظراً لأنه يسبب الكثير من المخاوف لدى السيدات اللاتي بلغن هذا السن دون الحصول على أطفال، ولكن يمكننا القول بأن السيدات في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من العمر يكون معدل الإنجاب لديهن أعلى من أي وقت آخر، ولكنه يأتي بالكثير من المخاطر الصحية، لذا في تلك المرحلة العمرية يجي توخي الحذر حيال ذلك.

هل يمكن الحمل في سن ٤٥

نعم يمكن للمرأة الحمل في سن ٤٥ ولكن يشير الأطباء إلى أن المرحلة العمرية الأفضل لحدوث الحمل هي الفترة ما بعد سن المراهقة ووصولا إلى أواخر العشرينات، بينما المرحلة العمرية التي تبدأ مع بداية الثلاثينات تبدأ فرصة الحمل في التدهور تدريجياً، ويظهر ذلك جلياً في المرحلة ما بين الخامسة والثلاثين ووصولا إلى نهاية الأربعينات، ويرجع ذلك إلى أن لدى المرأة عدد محدد من البويضات في المبيض، وبتقدم العمر يبدأ عدد تلك البويضات في الانخفاض.

كما أن في مرحلة الأربعينات كما سبق القول تبدأ البويضات في الانخفاض، والعدد المتبقي قد يعاني من تشوهات تؤدي إلى زيادة نسبة الإجهاض وصعوبة حدوث حمل صحي، وخاصة أن السيدات في تلك المرحلة قد يعانين من الإصابة بأمراض متعددة تؤثر على الخصوبة بشكل ملحوظ مثل الورم الليفي الرحمي، الانتباذ البطاني الرحمي، وبذلك نستنتج مما سبق أنه يمكن للمرأة أن تحمل في سن ٤٥ ولكن قد يصاحب ذلك العديد من المشاكل الصحية.[1]

فرص حدوث الحمل بعد سن ٤٠

يختلف معدل حدوث الحمل بالنسبة للمرأة وفقاً لاختلاف السن، حيث أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث الطبية أن

1. فرصة الحمل للأزواج خلال المرحلة العمرية ما بين العشرينات وأوائل الثلاثينات قد تتراوح ما بين ٣٠:٢٥ ٪.
2. أما بحلول سن ٣٥ تقل فرصة الحمل بشكل ملحوظ حتى تصل إلى ١٥٪.
3. في حين أنه عندما يصل الأزواج إلى سن ٤٠ تنخفض نسبة الحمل بشكل مرتفع حتى تصل إلى ٥٪.
4. أما في سن ٤٥ تقل فرصة الحمل حتى تصبح نسبة ضئيلة للغاية، وقد تنعدم في الحصول على حمل صحي وجيد.
5. السيدات اللاتي بلغت سن ٤٥ قد يعانين من العقم، ويتطلب ذلك الأمر علاجات للخصوبة.[2]

علاج الخصوبة بعد سن ٤٥

هل يمكن الحمل في سن ٤٥؟ سبق وأن اوضحنا أن تلك المرحلة العمرية قد يصعب حدوث الحمل فيها، نتيجة لحدوث بعث المشاكل الصحية التي تؤثر وبشكل سلبي على الخصوبة، لذا يفضل الأطباء اللجوء في بعض الحالات إلى ما يسمى بعلاج الخصوبة.

أثبتت الأبحاث العلمية والطبية أن تقنية ART تساعد على تدعيم فرصة حدوث الحمل، وتساعد في علاج الكثير من الحالات اللاتي يعانين من تأخر حدوث الحمل لديهن، ولكن مما هو جدير بالذكر أن السيدات اللاتي بلغن عمر ٤٥ تلك التقنية أقل فاعلية لديهن بل في بعض الحالات لت تجدي نفعاً معهن، وكلما زاد التقدم في العمر كلما قلة فرصة العلاج والانجاب.

التبرع بالبويضة في بعض الحالات يكون هو الحل الأفضل والأمثل، وخاصة في حالة وجود متبرعة شابه في مرحلة العشرينات من العمر، ولكن في تلك الحالة لا يكون للأم علاقة جينية مع الطفل.

الحمل بعد سن ٣٥ له العديد من المخاطر، ومن أهمها ما يلي:

1. تسمم الحمل
2. الولادة المبكرة
3. ارتفاع ضغط الدم
4. سكري الحمل

وأظهرت العديد من الأبحاث العلمية والدراسات الطبية أن العمر بالنسبة للزوج أيضا له دور أساسي في الحالة الصحية للحمل، لذا كلما زاد عمر الروح كلما أثر ذلك على الحمل.[3]

مشكلات شائعة عند سن ما فوق الأربعين

هناك العديد من المشكلات الصحية التي تتعرض إليها المرأة كلما تقدم بها العمر، والتي أصبحت شائعة بين السيدات وعي على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

• جودة البويضات

مما هو جدير بالذكر أن السيدات كلما تقدمن في العمر كلما أثر ذلك على فاعلية وجودة البويضة، وتقل إمكانية تخصيبها أو غرسها في جدار الرحم بشكل جيد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث الإجهاض.

تدهور فاعلية المبيض هي أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت في تطوير عالم التخصيب والوصول إلى عملية تجميد البويضة أو التبرع بالبويضة وذلك في حالة وجود متبرع.

• فترة ما قبل انقطاع الطمث وما بعدها

فترة انقطاع الطمث وما بعدها قد تتسبب في عدم إمكانية حدوث الحمل بشكل طبيعي، وإنما يجب اللجوء إلى بعض العوامل الأخرى التي تساعد على ذلك، ومنها الحصول على بويضة تم تجميدها مسبقا، أو التبرع ببويضة من قبل متبرعة شابة.[4]

نصائح هامة تساعد على تحسين الخصوبة

هل يمكن الحمل في سن ٤٥؟ هذا السؤال هو الذي جعل الاطباء يقدمون العديد من النصائح الهامة التي تساعد على تحسين الخصوبة، ومن أهمها ما يلي:

1. ممارسة الرياضة بشكل مستمر ومنظم
2. الحفاظ على الوزن المثالي
3. تناول الوجبات الغذائية الصحية التي يحتاج إليها الجسم[5]

وفي النهاية يمكننا الرد على السؤال المطروح هل يمكن الحمل في سن ٤٥؟ الإجابة الصحيحة هي نعم يمكن ولمن تكون فرصة الحمل ضعيفة للغاية وتتطلب إدخال بعض العوامل التي تساعد على تدعيم ذلك مثل تجميد البويضة.