اسباب اختناق الرضيع أثناء النوم وطرق الوقاية منها

اختناق الرضيع أثناء نومه هو متلازمة تصيب الأطفال الرضّع خلال السنة الأولى منذ ولادتهم، حيث يحدث الاختناق معهم أثناء نومهم، ويسبب هذا الاختناق انقطاع جزئي أو كلي للنفس بشكل متكرر، وهذا من أكثر الأمور التي تخشاها الأمهات، خاصة في حال كانت أم للمرة الأولى، حيث يكون أول طفل لها وليس لديها الخبرة الكافية حول هذا الأمر.

لذلك سنقدم لك في هذا المقال بعض أسباب اختناق الرضيع وكيفية التعامل معها.

أسباب اختناق الرضيع أثناء النوم

يعتبر المسبب الأساسي لمتلازمة الاختناق للرضيع هو دماغ الطفل الرضيع، وذلك لأن الدماغ هو المسؤول عن التحكم بأعضاء الجسم وإدارتها بما فيها التنفس والحركة. وهناك عدة عوامل ترفع من خطر إصابة الرضيع بهذه المتلازمة، هي:

1. عوامل جسدية: منها:

– وجود تشوه في الدماغ: قد لا ينضج الدماغ كما يجب عند بعض الرضّع بسبب الولادة المبكرة، وهذا الأمر يؤثر في الدماغ على الجزء الخاص بالتحكم في التنفس والحركة، حيث يزيد هذا من خطر الاختناق.

– عدوى في الجهاز التنفسي: قد يصاب بعض الرضّع بالزكام بشكل يؤدي إلى حدوث انسداد في المجرى التنفسي، ووجود مشكلات في عملية التنفس.

2. عوامل بيئية: ومنها:

– النوم على المعدة أو الجانب: يزيد النوم على المعدة من خطورة الاختناق وإعاقة تنفس الطفل بالشكل السليم والصحيح. كما أن من مخاطر وضع الرضيع بوضعية الاستلقاء الجانبي عند نومه احتمال دورانه بحيث يصبح وجهه مقابل الفراش وهذا يعرضه للاختناق.

– نوم الرضيع بسرير الأهل: يجب أن يبقى الرضيع بنفس غرفة الأهل لمراقبته وتفقده خلال نومه، ولكن ليس على نفس السرير، حيث يزيد نوم الطفل الرضيع على نفس سرير الأهل من خطر ارتفاع درجة حرارة الطفل أو اختناقه من البطانيات.

– درجة حرارة الغرفة المرتفعة: يجب الحذر من ارتفاع درجة حرارة الغرفة للرضيع بحيث أن لا تتجاوز (20) درجة مئوية، لأن الحرارة المرتفعة تزيد من خطر الوفاة للأطفال الرضّع. ويفضل عدم وضع قبّعات للطفل أو تغطية رأسه في المنزل بشكل عام، لأن ذلك يزيد من التعرق لدى الطفل وبالتالي خسارة السوائل.

3. اختناق الرضيع بالقيء: والقيء هو السائل الذي يخرج من المعدة باتجاه الفم عن طريق المريء، وقد يتسرب بعض السائل أثناء عملية التقيؤ إلى القصبة الهوائية، مما يعيق من عملية التنفس للطفل.

ومن الجيد أن يقوم الطفل خلال التقيؤ بالكحة كردة فعل عكسية، حيث يساعد ذلك على طرد السائل خارج القصبة الهوائية، ويمنع الاختناق.

إذا رأيت طفلك يتقيأ أبقيه في حالة الجلوس أو الوقوف واتركيه يكح حتى يعود إلى طبيعته

4. اختناق الرضيع بالحليب: أثناء عملية الرضاعة قد يحدث الاختناق للرضيع خاصة إذا ما كان حليب الأم غزيراً ولم يستطيع الطفل بلع الكميات الخارجة منه، وهذا قد يؤدي إلى تسريب بعض الحليب إلى حنجرته ويسبب له اختناقاً جزئياً. إلا أن هذا الأمر بسيط لأنه سوف يكح الطفل كردة فعل عكسية لإخراج الحليب من الحنجرة،
5. انسداد فتحات أنف الطف من ثدي الأم: قد يختنق الرضيع من ثدي الأم من خلال انسداد فتحات أنف الطف من الثدي، نتيجة لعدم قيام الأم بوضع طفلها في الوضعية المناسبة أثناء الرضاعة من الضروري حرص الأم على عدم انسداد فتحات أنف طفلها من الثدي أثناء الرضاعة، لذلك يجب على الأم الانتباه إلى وضع فم طفلها بشكل صحيح والتأكد من أن فتحات أنفه مكشوفه، كما يجب أن تبقي رأس الرضيع خلال الرضاعة مرفوعاً عن جسمه وليس مستلقياً تماماً، ويمكن الاستعانة بمخدة صغيرة بوضعها تحت رأسه أثناء الرضاعة

ولا تضعي طفلك على سريره بعد الرضاعة مباشرة، بل انتظري نصف ساعة وهو مرفوع القامة حتى يتجشأ، وإذا كان طفلك يتعرض للشردقة كثيراً أثناء النوم بسبب اللعاب الكثيف، أبقيه مستلقياً على جانبه.

6. عوامل أخرى: منها:

– ولادة الطفل مبكراً قبل موعد ولادته الطبيعي.

– الأم المدخنة خلال الحمل والرضاعة.

– التدخين السلبي للرضيع، وذلك من خلال التدخين في مكان وجود الرضيع وبالتالي استنشاق الطفل الرضيع لهذا الدخان.

– وجود وراثة في العائلة لهذه المتلازمة.

– عمر الطفل بين الشهر الثاني والرابع أكثر عرضة لهذه المتلازمة.

– عمر الأم أصغر من عشرين سنة.

طرق الوقاية من خطر اختناق الرضيع أثناء النوم

1. وضعية النوم على الظهر: لا داعي للخوف من خطر الاستنشاق أو الاختناق عند تقيؤ الطفل أو تجشئته وهو مستلقٍ على ظهره، لأنه عند حدوث ذلك يميل برأسه أو يسعل كردة فعل سريعة من الدماغ .
2. عدم تدخين الأم في فترة الحمل والرضاعة، وعدم التدخين بجانب الطفل.
3. الرضاعة الطبيعية: حيث تؤمن الرضاعة الطبيعية المناعة الكافية للطفل وتعمل على الحد من خطر الاختناق.
4. ابقاء الطفل في نفس غرفة الأهل للتمكن من مراقبته ومتابعته، ولكن ليس على نفس السرير.
5. التأكد من اعتدال درجة حرارة غرفة نوم الرضيع وعدم ارتفاعها.
6. استخدام سرير ثابت للرضيع لضمان عدم وقوعه.
7. تثبيت البطانيات على سرير الطفل حتى لا تغطي وجهه، وإبعاد الألعاب المحشوه قطن مكان نومه لأنها قد تؤدي إلى اختناقه.
8. التأكد من أعطاء الطفل المطاعيم المطلوبة.

علامات الاختناق الخطيرة

من أهم العلامات التي تشير إلى اختناق الطفل الرضيع:

1. عدم مقدرة الطفل على الكلام أو التنفس.
2. الإغماء أو فقدان الوعي.
3. تغير لون الشفتين وباقي الجلد إلى اللون الأزرق.

كما توجد علامات أخرى لاختناق الطفل الرضيع، وهي:

1. تنفس الطفل من فمه.
2. الشخير أو السعال أو الاختناق.
3. الاضطراب والفزع أثناء النوم.
4. أن يكون نوم الطفل غير هادئ.

نتائج الاصابة باختناق الرضيع أثناء النوم

إن الذين يعانون من انقطاع النفس لا يتمتعون بنوم عميق ومريح، فهم لا يحصلون على الاكسجين الكافي لأجسامهم الصغيرة، وعندما تكبر أجسامهم ليصبحوا أطفالاً فإنهم يصابون بالحركة الزائدة والتي تسمى (فرط الحركة) بالإضافة إلى صعوبة التركيز والانتباه وصعوبة التعلم وصعوبة اكتساب الوزن الطبيعي.