هي أحد العيوب الخلقية التي تحدث أثناء نمو الطفل قبل ولادته، وهي عبارة عن شق في الشفة العليا للطفل. حيث تنمو منطقة الوجه للجنين في الفترة ما بعد ٢٠ أسبوع من الحمل، ويتم في تلك الفترة اكتشاف وجود الشفة الأرنبية، بينما يكون الشق الحلقي مختفي داخل بطل سقف الفم، لذا يصعب التعرف عليه لشهور بعد الولادة وربما لسنوات، ولكنه يتسبب في حدوث بعض المشاكل التي تعد إشارة واضحة للإصابة به مثل مشاكل التغذية وتسوس الأسنان ومشاكل نمو الفك والتهاب الأذن.
ما الذي يسبب الشفة الارنبية وشق سقف الحلق؟
لا توجد أسباب محددة تؤدي إلى الإصابة بالشفة الأرنبية وشق الحلق، وخاصة في حالة ما إذا لم يكن هناك تاريخ عائلي مع المرض، ولا يمنع حدوث الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق، وتؤكد الأبحاث أن سلوك الوالدان أثناء فترة الحمل لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على ظهورها.
ما هي اعراض الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
في العادة يحدث شق الحلق والشفة الأرنبية كلاهما معا، ولكنهما من الممكن أن تحدث كلا منهما منفصلة عن الأخرى، وأحيانا أخرى تتم مقترنة ببعض المشاكل الأخرى، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى رخو الأنسجة أو تصل إلى حد تأثر العظام وفي حالة أخرى يمكن أن تصل إلى تشوه الأنف.
الأطفال المصابون بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق يعانون من صعوبات بالغة عند الرضاعة، بالإضافة إلى حدوث بعض المشاكل الأخرى مثل اضطرابات السمع ووجود سوائل في الأذن، كذلك يعانون من صعوبة في التكلم، ولكنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية أخرى.
ما هو علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
يؤكد الأطباء أن علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق يتوقف على حد الإصابة وشدتها، نوضح بعض طرق العلاج:
- أولا يجب استخدام حلمة ممدودة يتم من خلالها وصول الحليب إلى خلف حلق الجنين.
- الجراحة، وتتوقف على شدة المرض، حيث يتم تحديد عدد العمليات ونوعها على شدة الإصابة، وتبدأ مرحلة العلاج من عمر ٣ أشهر في حالة الشفة، أما عن الحنك يكون تقريباً عند ٩ أشهر، مع الحرص على إجراءها قبل أن يذهب الطفل إلى المدرسة.
- المتابعة الدورية لرعاية الأسنان من الأمور الضرورية، وخاصة في حالة وجود أسنان مفقودة أو مشوهة.
وفي الختام الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الجنين قبل الولادة، وتحدد مراحل العلاج وفقاً لاختلاف شدة الإصابة، لذا يجب أن يتم استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.
