كيفية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وفوائدها للأم والطفل

يتناول هذا المقال معلومات موسعة عن الرضاعة الطبيعية بداية بتعريفها، وأهم العوامل التي تساعد على نجاحها، ومكونات حليب الأم، وأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم، والأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب لدى الأم المرضعة، الأمر اض التي تمنح الأم عن الرضاعة الطبيعية، وكيفية الرضاعة الطبيعية، والأخطاء الشائعة عند قيام الأمهات بالرضاعة الطبيعية:

تعريف الرضاعة الطبيعية

هي غذاء الطفل الكامل الستة أشهر الأولى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف.

أهم العوامل التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية

من أهم العوامل التي تساعد على نجاح الرضاعة الطبيعية هي التغذية الجيدة للأم بحيث تحتوي على اللحوم والأسماك والألبان ومشتقاتها بالإضافة إلى الحليب والعناصر الغنية بالحديد. كما يمكن أيضاً الاعتماد على مكملات تحتوي على الفيتامينات والكالسيوم والحديد التي كانت تأخذها الأم في فترة الحمل إن لزم الأمر. كما يجب على الأم المرضعة أن تقوم بشرب السوائل، وأن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة.

مكونات حليب الأم في الرضاعة الطبيعية

يتكون حليب الأم من:

1. 87% من الماء.
2. 7% من النشويات والكربوهيدرات.
3. 1% من البروتين.
4. 4% من الدهون.
5. 50% من الفيتامينات والمعادن.

الأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب لدى الأم المرضعة

هناك العديد من الأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب لدى الأم المرضعة، من أهمها:

1. الحلبة: وهي غنية بالفيتامينات التي تساعد على زيادة انتاج الحليب عند الأم، كما تساعد على أن يكون حليب الأم مغذي وغني بالفيتامينات.
2. اليانسون: ويساعد على إدرار الحليب لدى الأم كما يساعد على التخلص من المغص والغازات عند الأم وعند الطفل الرضيع.
3. الثوم: ويعمل على تحفيز انتاج الحليب وزيادته.
4. الخضروات الورقية الخضراء: حيث تعمل على إدرار الحليب لدى الأم، بالإضافة إلى إمداد الأم وطفلها بالفيتامينات التي يحتاجانها في الأشهر الأولى بعد الولادة.
5. حبوب السمسم: وهي غنية بالكالسيوم وتعمل على تعزيز إدرار الحليب.
6. أطعمة أخرى تزيد من إدرار الحليب: مثل اللوز والمكسرات، والأرز البني، وشوربات الدجاج واللحم وجميع السوائل والعصائر، والشعير، بالإضافة إلى جميع الطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض واللحوم الدجج والمأكولات البحرية وغيرها.

أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل

تعتبر الرضاعة الطبيعية مفيدة جداً للطفل، وهناك العديد من النقاط التي تلخص أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل أهمها:

1. مفيدة للطفل لكونها الغذاء الكامل والمجاني والمعقم، كما أن درجة حرارة الحليب المناسبة للطفل التي لا تحتاج إلى تسخين أو تبريد.
2. يحتوي حليب الأم على مواد تسمى (بروبيوتيك) حيث تحمي الطفل من النزلات المعوية والإسهال.
3. يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي قامت الأم بأخذها عن طريق المطاعيم في سنواتها الأولى مثل: الحصبة، والجدري المائي، والتهابات الغدة النكافية وغيرها. حيث تمثل هذه المطاعيم أجسام مضادة لدى الأم وتنتقل من خلال الرضاعة الطبيعية إلى الطفل.
4. تساعد الرضاعة على نمو الفكين عند الطفل بصورة سليمة وطبيعية.

أهمية الرضاعة الطبيعية للأم

تعتبر الرضاعة الطبيعية مفيدة جداً للأم، وهناك العديد من النقاط التي تلخص أهمية الرضاعة الطبيعية للأم أهمها:

1. حماية الأم من أورام الثدي.
2. حماية الأم من التهابات الثدي.
3. تساعد الأم على الرجوع إلى الوزن السابق الذي كانت عليه قبل الحمل.
4. تسرع من رجوع الرحم إلى ما كان عليه قبل الحمل والولادة.
5. تساعد على حماية الأم من أمراض كثيرة مثل الضغط والسكر وغيرها.

الأمراض التي تمنع الأم عن الرضاعة الطبيعية

هناك بعض الأمراض التي ينصح بعدم إرضاع الأم لطفلها رضاعة طبيعية في حال وجودها ن الأم، ويتم اللجوء إلى الرضاعة الصناعية، ومن هذه الأمراض:

1. الأمراض الخبيثة (السرطان)
2. مرض السكر، وذلك في حال كانت الأمر تتعاطى الأنسولين.
3. أمراض نقص المناعة لدى الأم.

كيفية الرضاعة الطبيعية

يجب على الأم أن تأخذ الوضعية المناسبة لحصول طفلها على الحليب بصورة صحيحة وتكون باتباع النصائح التالية:

1. المحافظة على الجلسة الصحيحة للأم بأن تجلس وظهرها مستقيم وليس منحني.
2. أن يكون بطن الطفل مقابل لبطن الأم مع إبقاء رأسه وجسمه بخط مستقيم.
3. إسناد رأس الطفل ورقبته على يد الأم لأن الطفل لا يستطيع التحكم بعضلات رأسه ورقبته، فيجب على الأم أن تقوم بوضع رأس الطفل بشكل ملائم للوصول لحلمة الثدي.

أخطاء شائعة عند الرضاعة الطبيعية

معظم الأمهات تؤمن بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للطفل والأم، وبما أن التوعية عن الرضاعة الطبيعية تتزايد، بالتالي فإننا نلاحظ أن نسب الرضاعة الطبيعية آخذة بالتزايد، ولكن نجد أن أغلب الأمهات تقعن فريسة الكثير من الشائعات والأخطاء عن الرضاعة الطبيعية، ومن أهم هذه الشائعات:

الخطأ (1): “حليب الأم غير مُشبِع”

هذه المقولة الخاطئة التي تقال كثيراً للأمهات المرضعات. حيث أن عدم وصول الطفل إلى الشبع لا يرجع إلى حليب الأم وإنما إلى أسباب أخرى، أهمها:

1. توجد الكثير من العوامل التي تؤدي إلى عدم وصول الطفل للشبع بعد الرضاعة من أهمها أنه يجب أن تعرف الأم مكونات حليبها والذي يتكون من:

– أول عشرة دقائق من الرضاعة: يكون خليط من الحليب والماء والبروتينات.

– أما آخر خمسة دقائق، فيحتوي الحليب على الدهون

لذلك فإنه عندما يأخذ الطفل حليبه من الأم فقط أول عشرة دقائق، بالتالي لا يصله نسبة الدهون التي تشبعه، وبالتالي فإن الطفل لن يشبع. لذلك فإنه يجب تصحيح هذا الخطأ وإبقاء الطفل على الصدر مدة لا تقل عن ربع ساعة على كل ثدي حتى يشبع وأخذ الوجبة كاملة.

2. السبب الثاني الذي يؤدي إلى عدم إشباع الطفل هو الملابس الزائدة للطفل عند الرضاعة الطبيعية، حيث يفضّل تخفيف الملابس للطفل إلى الحد المعقول.

الخطأ (2): “يجب إدخال الحليب الصناعي بكميات قليلة في الأسابيع الأولى”.

والصحيح على عكس ذلك تماماً، فالطفل في أسابيعه الأولى يحتاج إلى رضاعة طبيعية مستمرة، وهذا يؤدي إلى زيادة انتاج الحليب عند الأم، فعند إدخال الحليب الصناعي للطفل فإن هذا يؤدي إلى التقليل من انتاج الحليب لدى الأم، وبالتالي الفشل في الرضاعة الطبيعية. لذلك فالحل هو الرضاعة الطبيعية المستمرة في أول أسابيع الطفل بعد الولادة. أما إذا شعرت الأم بالتعب وعدم قدرتها على الإرضاع فبإمكانها أن تستعمل جهاز شفط الحليب من الثدي الذي يباع في الصيدليات.

الخطأ (3): “الرضاعة الطبيعية مؤلمة”

تمثل هذه المقولة أحد أكثر الشائعات التي تقال للأمهات المرضعات أو المقبلات على الرضاعة. فالرضاعة الطبيعية غير مؤلمة، ولكن إذا كانت مؤلمة فهذا يعني أن الأم لا تتخذ الوضعية الصحيحة أثناء الرضاعة، أما عن آلام الرحم والبطن أثناء الرضاعة فهي طبيعية، وهي تدل على رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي، لأن الرضاعة تساعده على ذلك بسرعة.

وأيضاً هناك الكثير من الشائعات والمقولات الأخرى الخاطئة، لذلك يجب عليك عزيزتي الأم أن تحرصي على أن تأخذي المعلومات من مصادر موثوقة وأن تلجأي لأخصائيين عند اللزوم، وذلك حتى لا تكوني فريسة هذه الشائعات، وبالتالي تلجأي إلى الرضاعة الصناعية، وحرمان طفلك من المصدر الثمين الذي وهبه الله له.