في كل مرحلة تمر بها الأم يوجد هناك ما يفيد وما يؤثر على تلك المرحلة وخصوصاً من الأطعمة والمشروبات، ومهما وجدت أفضل الأطعمة والمشروبات المهمة لصحة الانسان، إلا أنها في بعض الأحيان تؤثر بشكل سلبي على بعض المراحل في حياته، وحسب الظرف الذي يمر به، فكل مشكلة معينة لها جوانب سلبية تؤثرعليها، بالإضافة إلى وجود جوانب تعكس عليها بشكل ايجابي، ومن ضمن هذه المراحل مرحلة الرضاعة التي سنتحدث عنها، كما هو الأمر في مرحلة الحمل أيضاً والكثير من الظروف التي تمر بحياتنا.
ولأن المأكولات والمشروبات هي أساس حياتنا التي نعتمد عليه في جميع الأوقات، يجب الحذر من تناول بعض الأنواع منها في مراحل معينة تجبرنا على ذلك، لمصلحتنا ومصلحة من حولنا، والأهم أننا سنتحدث عن بعض الأطعمة وبعض المشروبات التي تشكل ضرر على الطفل أثناء الرضاعة والتي يجب تجنبها من قبل الأم المرضع.
إن طفلكِ يتأثر بما تأكلينه من خلال حليب الثدي، لذلك يجب أن تطلعي على المأكولات والمشروبات التي تؤثر على الطفل بشكل سلبي تابعي هذا المقال:
المشروبات التي تحتوي على الكافيين
إن الكافيين يعمل على تنشيط الجسم. ويعد من المنبهات الفعالة التي تؤثر علينا، والتي تؤدي إلى حدوث الأرق عند النوم، كما هو الحال عند الطفل الرضيع، فعند القيام بتناول كميات كبيرة من الكافيين سيؤثر على الطفل الرضيع وسيعاني من اضطرابات في النوم، وهذا سيحدث مشكلة لدى الأم ايضاً، لذا من الأفضل أن تتجنبي تناول الكافيين أثناء الرضاعة.
الأطعمة التي تسبب الغازات
أحرصي على الانتباه لنوعية الأطعمة التي تقومين بتناولها، وخصوصاً الأطعمة المسببة للغازات، مثل: الزهرة، البروكلي، البقوليات، الملفوف، والبصل، وبعض الفواكه مثل: التفاح، الأجاص، والخوخ ، لأنها تحتوي على سكر السوربيتول (Sorbitol)، الذي يجد الجسم صعوبة في هضمه، حيث تنتقل هذه الأطعمة من خلال حليب الثدي عند تناولها من قبل الأم إلى الطفل الرضيع، الذي سيعاني بسببها من حدوث اضرابات وانتفاخات في بطنه وسيشعر بالألم.
الأطعمة الحارة
من المفضل جداً الابتعاد عن الأطعمة الحارة، والأطعمة التي تحتوي على الكثير من التوابل، لأنها قد تغير من طعم الحليب، وتحدث له عدة مشاكل، منها أن يصاب الطفل بالغازات أو الإسهال، لذا يجب تجنب تناولها أثناء فترة الرضاعة.
النعناع والبقدونس
إن النعناع من ألذ النكهات وخصوصاً مع الشاي كما هو معروف ولكن للأسف من الممكن أن يؤثر تناول الكثير منه على حليب الأم، فيعمل على قلة ادراره في الثدي، ومن الممكن أيضاً أن يؤثر تناول الكثير من البقدونس على تقليل كمية الحليب، فالإفراط في تناولهما سيؤثر سلباً على الأم وطفلها، لذلك من الأفضل تجنب تناول النعنع والبقدونس في هذه الفترة أو تناولهما بكميات معتدلة.
الشكولاتة
من أجل سلامة طفلكِ فمن الأفضل أن تحرصي على تناول الشكولاتة بكميات معتدلة أو تجنبها، لأنها تعد نوع من أنواع الكافيين، التي قد تعرض رضيعك للإصابة بالإسهال، فمن الأفضل أن تتخذي الأجراء اللازم من أجل صحة طفلكِ.
منتجات الألبان
يمكن أن تسبب منتجات الألبان مثل الجبن والحليب واللبن بإمساك الطفل الرضيع، فبحسب التقارير الطبية توجد حساسية لدى 2.5 بالمائة من الرضّع تجاه منتجات الألبان، فإذا لاحظتِ اصابة طفلك بالإمساك أثناء تناولك لمنتجات الألبان، فينبغي تجنبها خلال مرحلة الرضاعة، كما أنها تعد من أشهر الأنواع التي تؤدي إلى انتفاخات شديدة للأطفال.
الثوم
توجد العديد من الفوائد الصحية للثوم، إلا أنه من الأفضل تجنبه أثناء الرضاعة، أو تناوله قبل الإرضاع ب 2-3 ساعات، لأن الثوم يعمل على تغيير طعم الحليب، مما يصبح طعمه غير مستساغ للطفل الرضيع، وبالتالي يجعل الطفل يرفض الرضاعة بسبب طعمه.
الأسماك
عند رغبتك بتناول السمك حاولي ان تختاري الأنواع التي لا تحتوي على الزئبق أو تحتوي عليه بكميات قليلة جداً، مثل: سمك السالمون الذي يحتوي على نسبة قليلة من الزئبق، وتعد الأسماك مصدر جيد للبروتين إلا أن بعضها يؤثر على الطفل الرضيع خلال فترة الرضاعة.
