النوم على الظهر للحامل من الأمور التي يتساءل عنها كثيراً لذا نحبذ أن يكون هذا الأمر هو موضوعنا اليوم نظراً لأهميته، سرعان ما تظهر على الجسم بعض التأثيرات التي تدل على الحمل مثل الغثيان والشعور بالقيئ وكثرة التبول، بالإضافة إلى العديد من الأعراض المضطربة التي تؤثر على النوم بالنسبة للحامل.
النوم على الظهر للحامل
النوم في أشهر الحمل الأولى من أكثر الأمور المقلقة بالنسبة للمرأة الحامل، حيث أنها تتساءل عن أفضل وضعية لها خلال الحمل هل هي النوم على الظهر للحامل أم لا؟، وهل يتأثر النوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟
ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون تؤثر تأثير واضح على النوم بالنسبة للحامل، حيث أنها تشعر بالأرق وقلة النوم ليلاً، وبالتالي تشعر بالتعب والإجهاد نهاراً، حتى من كان لهم حظ وفير ونالتا قسط قليل من النوم يكون نوم مضطرب غير هادئ.
إقرأي أيضاً: عسر الهضم والحموضة المعوية أثناء الحمل
النوم على الظهر للحامل في الشهور الأولى
النوم على الظهر من الأمور المحببة لدى الكثير من السيدات، ولكن خلال فترة الحمل هل يكون النوم على الظهر من الأمور المفيدة فعلياً، أم يجب تجنب ذلك بشكل نهائي؟
وضعية النوم على الظهر خلال الشهور الأولى مناسبة جداً، ولكن بعد ذلك لا يفضل النوم على الظهر وخاصة بعد زيادة حجم الرحم نظراً لزيادة حجم الجنين، وبطبيعة الحال يؤدي ذلك إلى الضغط على الأوعية الدموية والعمود الفقري ومنطقة الظهر.
كما أن النوم على الظهر في الفترة الأخيرة له العديد من السلبيات ومن أهمها انخفاض معدل ضغط الدم في الجسم، صعوبة التنفس، وغيرها.[1]
إقرأي أيضاً: آلام البطن أثناء الحمل.. إليكِ أهم أسبابه وطرق علاجه
النوم على الظهر في الأشهر الثلاثة الأولى
- اضطراب النوم في الأشهر الأولى له أثر سلبي على الحامل ومنها
- الإصابة بسكري الحمل
- ارتفاع ضغط الدم
- الشعور بالقلق والتوتر والإجهاد
لذا ينصح الأطباء بضرورة ممارسة عادات نوم جيدة تساعد في الحصول على النوم الجيد الهادي، ومن أهمها الاستلقاء على الجانب الأيسر، فهو يعد أفضل وضعية مريحة للنوم بالنسبة للحامل، َذلك يوجع لعدم ضغط الرحم على الأوردة والأعضاء الداخلية الأخرى، ولكن يمكن التبديل ما بين تلك الوضعية وبين الاستلقاء على الظهر تلك الوضعية التي تحبذها الكثير من الحوامل.[2]
نصائح هامة تساعد على النوم بشكل جيد خلال الفترة الأولى من الحمل
- الفترة الأولى من الحمل هي أصعب فترة تمر بها الحامل، ويرجع ذلك إلى اضطراب النوم والشعور بالتعب والخمول والإرهاق، لذا سوف نقدم لكم العديد من النصائح الهامة التي تساعد في الحصول على نوم هادي، ومنها ما يلي:
- ممارسة عادات نوم جيدة مثل الابتعاد بشكل تام عن الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الحواسيب والهواتف وغيرها قبل النوم بساعة على الأقل.
- العادات الغذائية الصحية، يجب الحصول على وجبات غذائية صحية متكاملة ومفيدة تحتوي على كافة العناصر التي يحتاج إليها الجسم، مع مراعاة أن تكون وجبات صغيرة، ويفضل تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة لعدم حدوث اضطرابات.
- النوم في بيئة كهيئة لذلك بعيدا عن الضوء والضوضاء.
- ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم، لذا ينصح الأطباء من ضرورة تناول كميات وفيرة من الماء.[3]
متى يكون النوم على الظهر للحامل خطر؟
- كما سبق وأن أشرنا أن النوم على الظهر للحامل في الفترة ما بعد الثلاث شهور الأولى له العديد من السلبيات التي قد تسبب مشاكل صحية للحامل، ومن أهمها ما يلي:
- الشعور بألم شديد في منطقة الظهر، ويرجع ذلك إلى زيادة نمو الطفل وكبر حجم الرحم يؤديان إلى الضغط على منطقة الظهر والعمود الفقري، مما يسبب ألم شديد سرعان تشعر به الحامل.
- النوم على الظهر للحامل يسبب خروج أصوات عالية أثناء النوم، كما يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس، لذا ينصح الأطباء بضرورة النوم على الجانب الأيسر حيث تعد هذه الوضعية هي الأفضل على الإطلاق.
- زيادة نسبة البروجسترون يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي من أهمها الحموضة والارتجاع الحمضي، وذلك نتيجة تنعيم العضلات التي تربط ما بين المعدة والمريء.
- يضغط الرحم على الوريد الأجوف السفلي وهو الوريد المسئول عن أدعية نقل الدم من القلب إلى المنطقة السفلية للجسم نتيجة زيادة حجم الرحم، مما قد يؤثر الضغط على هذا الوريد بشكل سلبي ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في الجسم.
- البواسير من أصعب الأمور التي تتعرض لها الحامل عند النوم على الظهر.
- الوريد الأجوف السفلي من الأوردة التي تعمل على نقل الدم في الجسم كما سبق وأن أوضحنا، ونتيجة للاستلقاء على الظهر والضغط عليه من قبل الرحم الذي ينمو بشكل ملحوظ ولكنه يختلف من امرأة لأخرى قد يسبب ذلك اضطراب الدورة الدموية للجسم كله.[4]
إقرأي أيضاً: أشهر مشاكل الحمل عند المرأة
الكثير من السيدات يفضلون النوم على الظهر للحامل، لذا ينصح الأطباء بإمكانية النوم على الظهر للحامل خلال الشهور الأولى حيث أنه لا يؤثر تأثير سلبي ملحوظ كما يكون في الثلث الثاني والأخير من الحمل، والذي عادة ما ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية التي قد تضر بصحة الأم الحامل، مثل انقطاع النفس أثناء النوم والدوحة والضغط على الوريد الأجوف السفلي وغيرها.