يكون الطفل العصبي صعب المراس وهو صغير السن وعندما يصل إلى سن المراهقة والشباب يتمتع بالعديد من الدوافع التي يرغب في تحقيقها فهو يمتلك إرادة قوية ويتصف بالنزاهة والشجاعة فضلاً عن الحيوية والنشاط، وسنتحدث في هذا المقال بشكل أكثر تفصيلاُ عن الطفل الصبي والعنيد وعن كيفية التعامل معه.

ما هو الطفل العنيد والعصبي

يعتقد الكثيرون أن الطفل العنيد والعصبي لا يتمتع بأي سمات جيدة ولكنهم لا يعلمون أن هذا الطفل  يرغب في تعلم الأشياء المتوفرة حوله بمفرده دون الاعتماد على أقاويل الآخرين، بجانب تمتعه بالشجاعة والحيوية، ويعتقد بعض هؤلاء الأطفال في أغلب الأحيان أن رأيهم هو الرأي الأصح عن آراء الأخرى.

ويشعر الطفل العصبي بالخطر إن أجبره أحد على تقبل إرادته أما إن أتيحت له الفرصة للاختيار حينئذٍ يلاحظ الشخص تعاونه البحت، فلا يعتمد كل شيء على تلقين الأوامر للطفل كي يتمتع بالطاعة وبالمسئولية ولا سيما إن كان الطفل عنيد وعصبي.

نصائح لتربية الطفل العنيد والعصبي

بالتأكيد تبحثين عن طريقة مناسبة لتربية طفلك العنيد والعصبي، ولهذا سنشير في النقاط الآتية إلى بعض النصائح الخاصة بتربية الطفل العنيد العصبي:

  1. يفضل أن تتبعي أسلوب التجربة مع الطفل العنيد فعلى سبيل المثال لا تنهري الطفل من الوقوف على الكرسي بل اتركيه يفعل ما يريد ولاحظيه، فإن وقع يمكنكِ الإمساك به وبالتالي يعلم الطفل أن الوقوف على المقعد يشكل خطر كبير.
  2. اتبعي سياسة الاختيارات وتجنبي إعطاء الأوامر لكي لا تشعريه بالضيق فعندما يرى صوب أعينه خيارات ينتقي منها، ولكن يجب أن تكون الخيارات الموضوعة متناسبة معكِ ومع أوضاع حياتكِ.
  3. يمكنكِ إتاحة نوع من الاستقلالية والمسؤولية فيما يخص أنشطته من تنظيف الأسنان وإعداد حقيبة المدرسة، وبهذه الطريقة يصبح الطفل مسؤولاً في وقت مبكر.
  4. يجب أن تبذلي جهدكِ كي يعلم طفلك أن تغيير الرأي بعد الاستماع إلى الآراء الجديدة لا يشكل أي نقص.
  5. يمكنكِ الاعتماد على القوانين لتجنب الصراع مع الطفل مثل تعيين موعد مشاهدة التلفاز وغير ذلك.
  6. يحبذ أن تبتعدي عن اتخاذ مواقف صارمة معه، الأمر الذي يؤدي إلى معارضة الطفل لأوامركِ بشكل كبير وبالتالي ينشأ الصراع على السلطة بينك وبينه ولهذا يجب أن تجعلي السلطة في يد الطفل من خلال اتخاذ القرارات المناسبة.
  7. لا تضعي في اعتبارك أن الاستماع لطفلك يمحو سلطتكِ بل على النقيض تماماً إذ يشعر الطفل بمدى أهمية آراءه ومشاعره، كأن تسأليه عن سبب رفض الطفل لأمرٍ ما بصورة هادئة كي يتمكن من البوح بما يشعر به.

وفي الختام، لكي تستطيعين الحد من عصبية الطفل لابد من اعتمادك على منظومة شاملة تتضمن تصرفات وأفعال مباشرة أم غير مباشرة من أجل سلامة طفلك صحيًا وسلوكيًا واجتماعيًا وتضمنين بها تنشئة اجتماعية سليمة.

 

لا تنسي مشاركتنا في جروب أحلى ماما على الفيس بوك
FACEBOOK Group