الحمل بعد الإجهاض هل يمكن؟ وكيف تتعاملين معه

بعد التعرض للإجهاض، تشعر الكثير من النساء بالخوف والقلق من محاولة الحمل مرة أخرى، رغم أنه من المتوقع نجاح الحمل بعد الاجهاض، سنذكر لكِ في هذه المقالة كل ما يخص الحمل بعد الاجهاض، وأهم النصائح لإتمام الحمل.

هل من الممكن الحمل بعد الاجهاض؟

نعم، فإن احتمالية الاستمرار في حمل صحي بعد التعرض للإجهاض لمرة واحدة عالية، ونسبة قليلة جدًا تصل 1% قد تتعرض للإجهاض مرة أخرى.

فقد أشارت بعض الإحصائيات أن نسبة الخطر المتوقع للإجهاض لمن تعرضت للإجهاض مرة واحدة حوالي 20%، بينما من تعرضت للإجهاض مرتين متتاليتين تصل نسبة الإجهاض المتوقع لها 28%، ومن تعرضت لثلاث حالات إجهاض متتالية أو أكثر تصل نسبة التعرض للإجهاض مرة أخرى 43%.

متى يمكنك الحمل بعد الإجهاض؟

من المتوقع أن تعود الإباضة بعد أسبوعين من حدوث الإجهاض، ولكن من الأفضل الانتظار لمدة شهرين كاملين؛ حتى تعود الدورة الشهرية طبيعية، ويرتفع هرمون الحمل، وتعود بطانة الرحم إلى وضعها الطبيعي.[1]

ماذا يجب عليكِ فعله قبل محاولة الحمل بعد الاجهاض؟

في حالة تعرضك لحالتان إجهاض متتالية أو أكثر، سوف يطلب منك الطبيب المختص إجراء بعض التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة سبب الإجهاض، وهي:

1. تحاليل دم؛ للتأكد من عدم وجود مشكلة في الهرمونات أو جهاز المناعة.
2. اختبار الكروموسومات للزوجين.
3. اختبار الأنسجة الناتجة عن الإجهاض، إذا أمكن.
4. الموجات فوق الصوتية؛ للتأكد من عدم وجود مشاكل بالرحم مثل الأورام الليفية داخل الرحم.
5. تنظير الرحم؛ لاكتشاف مشاكل الرحم وعلاجها.
6. تصوير الرحم؛ للتأكد من سلامة الرحم وقناتي فالوب.
7. الرنين المغناطيسي؛ لتصوير الرحم بدقة.

قد يتعذر معرفة سبب الإجهاض، ولكن لا تفقدي الأمل أبداً، فتؤكد بعض التجارب إمكانية حدوث حمل صحي للنساء اللاتي تعرضن لحالات إجهاض متكررة.[2]

ماذا يجب عليك فعله عند حدوث حمل بعد الإجهاض؟

إن التعرض للإجهاض أحيانًا يكون بسبب غامض، فلا يوجد شيء معين يمكنك القيام به لتجنب حدوث الإجهاض مرة أخرى.

ولكن عليكِ اتباع عادات حياتية وغذائية صحيحة؛ للحفاظ على صحتك وصحة طفلك، ويفضل قبل الحمل تناول مكمل من فيتامينات ما قبل الولادة أو تناول مكمل حمض الفوليك، وبعد الحمل عليكِ تجنب أي شيء يضر بصحتك، والتقليل من المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.[3]

وختامًا، من المتوقع أن تستمر معك مشاعر الخوف والقلق حتى بعد حدوث الحمل، ولكن عليكِ ألا تيأسي، فاحتمالية حصولك على حمل صحي وولادة طفل معافى ليست بالقليل، وفي حالة تعرضك للإجهاض المتكرر، عليكِ المتابعة مع الطبيب لاكتشاف السبب وعلاجه في أقرب وقت.