ثلاسيميا الأطفال هو مرض وراثي متعلق بنسبة الهيموجلوبين في الدم، تختلف خطورة ومضاعفات المرض من حالة لأخرى، حسب شدة المرض، أو ضعفه، يصيب جميع سكان العالم، ولكن يكن أكثر شيوعًا في بعض مناطق العالم، للاطلاع على المزيد من المعلومات عن مرض ثلاسيميا، وأعراضه، ومضاعفاته، وكيفية علاجه، تابعي المقال.
ما هي ثلاسيميا الأطفال؟
هي أحد أنواع اضطرابات الدم الوراثية المنتقلة من أحد الوالدين، يصيب الذكور والإناث على حد سواء، ويتسبب مرض ثلاسيميا في ضعف إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء، والهيموجلوبين.
ويعد الأشخاص ذو الأصول العربية، والأفريقية، والآسيوية، واليونانية، والإيطالية، أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، وغالبًا يتم تشخيص الحالات الحادة منه في مرحلة الطفولة المبكرة.
إقرأي أيضاً: الإسعافات الأولية لحروق الاطفال
أعراض ثلاسيميا الأطفال
تختلف أعراض الثلاسيميا من طفل لآخر حسب شدة أو ضعف الاضطراب:
الاضطراب الخفيف أو المتوسط
يصاحبه أعراض:
- الشعور بالتعب.
- تأخر النمو.
- تأخر البلوغ.
- تضخم الطحال.
- الإصابة بهشاشة العظام.
الاضطراب الشديد في العامين الأولين من الولادة
ويصاحبه أعراض تختلف عن أعراض الاضطراب الخفيف، ومن أعراضه:
- تأخر النمو.
- بعض مشاكل العظام.
- حدوث تضخم في الطحال، أو الكبد، أو القلب.
- مرض اليرقان، وهو اصفرار الجلد والعين.
- مظهر شاحب، وفتور.
- ضعف شهية الطفل.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن.[1]
إقرأي أيضاً: علاج نقص الكالسيوم عند الأطفال
مضاعفات مرض الثلاسيميا
يصبح الطفل المصاب بمرض الثلاسيميا عرضة للإصابة بتكوين حصوات في المرارة، وقد يعاني بعض الأطفال من ضعف النمو.
وفي حالة عدم إتباع نظام علاجي، قد يتطور الأمر إلى الإصابة بقصور في القلب، والعدوى، ويتسبب في الوفاة في بعض الحالات؛ لذا ينصح بإتباع العلاج المقترح من قبل الطبيب المختص حتى يتم الشفاء؛ حفاظًا على صحة وسلامة طفلك.[2]
التشخيص الطبي لثلاسيميا الأطفال
لتشخيص الإصابة بمرض الثلاسيميا، يتم اللجوء إلى إجراء تحاليل الدم، واختبار الهيموجلوبين، وفحص تعداد الدم الكامل، ومن الممكن أيضًا اللجوء إلى الدراسات الجينية العائلية؛ لتشخيص المرض، حيث يتم إجراء تحاليل الدم لأفراد الأسرة، وتسجيل التاريخ المرضي للعائلة، ويتم تشخيص مرض ثلاسيميا أيضًا خلال اختبارات ما قبل الولادة.
وغالبًا يتم اكتشاف وتشخيص إصابة الطفل باضطرابات الدم الشديدة أو المتوسطة، خلال العامين الأولين من الولادة.
طرق علاج ثلاسيميا الأطفال
تختلف أعراض الثلاسيميا وفقًا لشدة الاضطراب، يختلف العلاج كذلك وفقًا لشدة الاضطراب أو ضعفه، حيث حالة الإصابة باضطرابات الدم الخفيفة، قد لا تحتاج إلى علاج طبي، في حين أن الاضطرابات الشديدة والمتوسطة تكن بحاجة إلى علاج طبي مستمر.
وقد تضطر بعض حالات الاضطرابات الشديدة أو المتوسطة إلى نقل دم، أو العلاج بمستحلبات الحديد، أو مكملات حمض الفوليك، وفي بعض الحالات النادرة، قد يضطر اللجوء إلى علاجات من نوع أخر، مثل: زراعة نخاع العظم، أو زراعة الخلايا الجذعية.
ويتم تحديد نوع العلاج المناسب للحالة، ومدة العلاج من قبل الطبيب المختص، بعد إجراء التحاليل والاختبارات اللازمة لتشخيص المرض.[3]
إقرأي أيضاً: هل الاطفال ينقلون كورونا
وفي الختام، إذا كان لديك تاريخ عائلي لمرض الثلاسيميا، ينصح بإجراء اختبارات ما قبل الولادة، وفي حالة ظهور أعراض ثلاسيميا الأطفال على طفلك، عليك اللجوء فورًا إلى الطبيب المختص؛ لتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب، مع ضرورة الاستمرار على العلاج، وتجنب توقف العلاج أو انقطاعه دون استشارة الطبيب.
المراجع
[1] https://www.childrenshospital.org/conditions-and-treatments/conditions/t/thalassemia
[2] https://www.childrensmn.org/services/care-specialties-departments/cancer-blood-disorders/conditions-and-services/blood-disorders-services/hemoglobinopathy-sickle-cell/thalassemia
[3] https://www.aboutkidshealth.ca/Article?contentid=840&language=English