نستعرض في هذا المقال كل ما يتعلق بالحمل وكوفيد 19، والإجابة على سؤال هام، هل يؤذي هذا الفيروس صحة الطفل. في بداية عام 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن هذا المرض أصبح وباء عالمي ويمثل حالة طوارئ عامة أثارت حالة من الذعر والخوف بين الناس.

ما هو فيروس كورونا؟

فيروس كورونا عبارة عن عائلة فيروسات تصيب البشر والحيوانات، وتتسبب في نزلات انفلونزا وأمراض خطيرة بالجهاز التنفسي. في أخر عام 2019، ظهر كوفيد 19، في منطقة ووهان بالصين، والذي انتقل إلى البشر من خلال لمس الحيوانات. بعد ذلك تعرض العالم لجائحة عرضت حياة الملايين للخطر والوفاة، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن ما زال العالم يعاني.

ما الذي يجب أن نعرفه عن الحمل وكوفيد 19؟

يعتبر هذا المرض مرضًا تنفسيًا بالدرجة الأولى، حيث يهاجم الجهاز التنفسي ويتمكن منه حتى ينهي على حياة بعض الأشخاص. تظهر أعراض الإصابة به خلال يومين حتى 14 يومًا، وهي فترة حضانة الفيروس.  بالنسبة لأعراض هذا  الفيروس فهي تشمل ( سعال، إعياء، ضيق بالتنفس، حمة، التهاب الحلق، صداع، فقدان حاسة الشم والتذوق ) بالإضافة إلى الكثير من الأعراض الأخرى التي ظهرت بعد أن طوّر الفيروس من نفسه خلال الفترة الماضية[1].

هل النساء الحوامل أكثر عرضة لفيروس كورونا؟

لا يوجد دليل قوي بين الحمل وفيروس كورونا، يؤكد أن الحامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس عن غيرها، وفقًا لدراسة تم إجراؤها عام 2020، فإن المرأة الحامل إذا أصيبت بالفيروس فإنها ليست عرضة لمضاعفات خطيرة بسبب الحمل، بل تعتبر في هذا الشأن مثل أي شخص طبيعي. لاحظ الأطباء وجود حالات إجهاض وولادة مبكرة للنساء المصابات بالفيروس، كما يمكن أن تؤدي الحمى الشديدة إلى تعرض الجنين إلى تشوهات خلقية، لكنها تبقى ملاحظات غير دقيقة بشكل كامل.

ما العلاجات الطبية الآمنة للحامل المصابة بفيروس كورونا؟ 

سواءً كنتٍ حاملًا أم لا فإن علاج كوفيد 19، الذي ينصح به الأطباء عندما تتجاوز درجة الحرارة 38، هو تناول عقار تايلينول، وتناول السوائل باستمرار، بالإضافة إلى الحصول عل الراحة. في حالة كانت الأعراض أصعب مثل ضيق التنفس أو التقيؤ، هنا يجب التواصل مع أحد الأطباء والحصول على استشاراته.

هل يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الطفل أثناء الحمل والولادة؟

لا يوجد علاقة بين الحمل وكوفيد 19، فهو مرض ينتقل بين البشر عن طريق الرذاذ والسعال، لذا من غير المحتمل أن يصيب الجنين داخل الرحم أو أثناء الولادة، يؤكد هذا الكثير من الحالات التي أصيب بالفيروس وأنجبت أطفالًا غير حاملين له. تم إجراء دراسة على مجموعة من النساء الحوامل في الصين، والتي تم أخذ منهن عينة خلال الثلاثة أشهر الأولى ولم يظهر الفيروس في تلك العينات. في حالات نادرة تم اكتشاف إصابة الطفل بالفيروس، لكن لم يستطع الأطباء معرفة مصدر الإصابة، هل من الأم أم من إجراءات الولادة[2].

كانت هذه نبذة عن الحمل وكوفيد 19، وأخيرًا يجب أن يتم الانتباه جيدًا من خلال تطبيق كل إجراءات الوقاية والسلامة للجميع سواءً للنساء الحوامل أو غيرهم، حتى لا نساهم في تفشي هذا الوباء ونعرض أنفسنا والمجتمع لخطرٍ كبير.

لا تنسي مشاركتنا في جروب أحلى ماما على الفيس بوك
FACEBOOK Group