تكلفة عملية تحديد نوع الجنين

تكلفة عملية تحديد نوع الجنين من الأمور التي تثير القلق لدى الكثير من الآباء الذين يرغبون في إجراء عملية التلقيح الصناعي من أجل تحديد نوع الجنين سواء كان ذكر أو أنثى، وتعد هذه التقنية هي الأقل تكلفة على الرغم من كونها التقنية الأفضل لما تقدمه من فوائد متعددة.

ما هي تكلفة عملية تحديد نوع الجنين؟

تكلفة عملية تحديد نوع الجنين قد تختلف من عملية لأخرى، فمن الممكن أن تصل تلك التكلفة إلى 5 آلاف دولار في بعض البلدان، وربما أكثر قليلاً أو أقل قليلاً ويتوقف ذلك على حسب الإجراءات المتبعة، وعلى حسب الدولة التي تمت فيها العملية.

قبل البدء في الخطوات الفعلية لعملية التلقيح الصناعي يتم عمل العديد من الفحوصات الطبية للزوجين بناءً على طلب أخصائي النساء والتوليد، ومن أهم تلك الفحوصات ما يلي:

1. فحص AFC AMH, FSH, تلك الفحوصات التي توضح تقييم مخزون المبيض مما يساعد ذلك على تحديد كفاءة البويضات الموجودة في داخل المبيض.
2. الكشف عن إمكانية وجود أي من الأمراض المعدية
3. فحص السائل المنوي بالنسبة للرجل
4. تجربة عملية نقل الجنين في داخل الرحم، وذلك لمعرفة عمق الرحم
5. فحص تجويف الرحم وحقنه بالسائل، ثم يتم تصويره من خلال الموجات فوق الصوتية.

كل هذه الفحوصات الطبية والإجراءات الطبية المطلوبة ما بعد العملية، تعد من العوامل الرئيسية التي تحدد تكلفة عملية تحديد نوع الجنين.[1]

تحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود من خلال فصل الأجنة

تعد هذه الطريقة هي الافضل على الإطلاق، حيث أثبتت الإحصائيات نجاح تلك العمليات أصبح يصل الآن إلى نسبة ٩٩%، وقبل البدء في الإجراءات الفعلية للعملية يتم مناقشة بعض العوامل والأمور الهامة من قبل الزوجين، وهي على سبيل المثال:

1. عمر الزوجة
2. عدد الأطفال في تلك الأسرة وتحديد جنسهم
3. توضيح الوضع الصحي للزوجة، مع إمكانية تكرار الحمل وتحديد نوع الولادة
4. تحديد نسبة تقبل الجنب بجنين غير مطلوب، فإن هذا الأمر يجنب الزوجة تحمل تكاليف ونفقات دون فائدة، بالإضافة إلى أنه يختصر للوقت والجهد المبذول من قبل العائلة

تتم عملية تحديد نوع الجنين واختيار جنس المولود من خلال فصل الأجنة، وذلك من خلال اتباع العديد من المراحل المتتالية، والتي سوف نوضحها لكم بالتفصيل من خلال السطور التالية:

1. المرحلة الأولى وهي مرحلة تحريض الإباضة، ويتم ذلك من خلال حقن الزوجة بحقن هرمونات، تبدأ منذ بداية الدورة الشهرية، وتتم مراقبة البويضات ومتابعتها بشكل دوري حتى تصل إلى الحجم المطلوب لتبدأ عملية السحب.
2. الثانية في هذه المرحلة يتم سحب البويضة من خلال إبرة مهبلية، مع مراعاة أن يتم ذلك تحت التخدير، وتلقح البويضة مجهريا في نفس اليوم
3. الثالثة وفي هذه المرحلة يتم وضع الأجنة في حضانات مخصصة لذلك، وتركها لمدة حوالي ٣ ايام وذلك بهدف وصول كل جنين من ٦ إلى ٨ خلايا، وفي تلك الآونة يتم ثقب جدار الجنين لسحب خلية واحدة دون حدوث أي ضرر للأجنة، وتفحص الخلية من خلال صبغ الكروموسومات
4. الرابعة وفي هذه المرحلة يتم إرجاع الأجنة مرة أخرى، بعد تحديد نوع الأجنة المرغوب فيها، والتأكد من كونها اجنة سليمة، ويجدر بنا الإشارة هنا أن هناك بعض الحالات لا يتم إرجاع الأجنة لعدم وجود نوع مرغوب فيه أو كونها غير سليمة، وفي هذه الحالة يتوجب بالضرورة إلغاء البرنامج.
5. الخامسة وهي المرحلة الأخيرة ويتم من خلالها اتباع برنامج مثبتات الحمل، والانتظار لفترة تصل إلى حوالي ١٥ يوم وذلك بهدف التأكد من الحدوث الفعلي للحمل.[2]

لماذا يلجأ الأزواج لعملية تحديد جنس الجنين؟

هناك بعض الأسباب التي تؤدي بالضرورة اللجوء إلى عملية تحديد جنس الجنين، وهي كالتالي:

1. عدم توارث أي من الأمراض الوراثية وذلك من خلال القيام بالفحوصات الطبية الوراثية المبكرة لمن لديهم تاريخ عائلي مع الأمراض، وذلك لمنع وجود أي عيوب خلقية أو تشوهات للأجنة
2. التوازن العائلي للأطفال، فهناك من يرزقهم الله سبحانه وتعالى بالبنات ويرغبون في الحصول على ولد من خلال الولادة القادمة.[3]

هل هناك طرق طبيعية لتحديد نوع الجنين

في القدم افترضت بعض النظريات الطبية بوجود اختلاف بالنسبة لخواص الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم y عن التي تحمل الكروموسوم x وبهذا فإنهم اعتبروا أن بممارسة بعض السلوكيات ومن خلال عادات غذائية معينة يمكن تحديد نوع الجنين قبل الحمل، فإذا رغب الآباء في ذكر يقومون ببعض الأوضاع خلال الجماع تجعل السائل المنوي يصل لأبعاد عميقة، وكذلك يتناولان أغذية محددة.

وتغسل الزوجة التجويف المهبلي بمواد محددة، وقد يتداول بعض الناس في الوقت الحاضر تلك الطرق، وفي اعتقادهم أنها صالحة، لكن الطب الحديث أثبت عدم فعاليتها تجريبيًا، لذا لا يوجد ما يطلق عليه تحديد نوع الجنين بالطرق الطبيعية، حتى وإن حملت المرأة بعد ممارستها وطابق الحمل ما رغبته، فهذا لا يعني أن جنس المولود جاء بناء على ذلك.[4]

عملية تحديد نوع الجنين تعتبر هي الحل الأفضل والأمثل للكثير من الأزواج الذين يرغبون في الحصول على نوع جنين محدد سواء كان ذكر أو أنثى، ولكنها تعد من العمليات الأكثر تعقيدا ومرورا بالعديد من المراحل الفعلية الصعبة، لذا عند الرغبة في حالة اللجوء إلى عملية تحديد نوع الجنين يجب التعامل مع أحد المراكز الطبية المتخصصة من أجل الحصول على نتائج أكثر فاعلية.